الأربعاء، 27 مارس 2013

تحليل نص “الفكر الحزبي” لعلال الفاسي، الكتاب المدرسي(واحة اللغة العربية)، ص: 34 ـ 36.


أولاـ ملاحظة النص:
1 ــ قراءة في العنوان:
    يتكون العنوان من كلمتين اثنتين: “الفكر” و”الحزبي”، وهو مركب اسمي، نعرب “الفكر” مبتدأ، و”الحزبي” خبرا. ويحيل دلاليا إلى التنظيمات السياسية الحزبية، أو إلى البرامج الحزبية.
 
2 ـ علاقة العنوان بالفقرة الأولى والأخيرة وبالصورة:
أ ـ علاقة العنوان بالفقرة الأولى: تتحدث الفقرة الأولى عن أهمية التنظيمات الحزبية في الدولة، فهي تبعد الرأي الواحد، وتقول برأي الجماعة المؤسس على التعاون، و تعمل على تقريب وجهات النظر، لتجاوز الخلاف، ولتسيير الحكم في جو من الديموقراطية كما حدث في فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية. إذن فالعلاقة التي تربط الفقرة الأولى بالعنوان هي علاقة إيضاح، فهي تبين أهمية الفكر الحزبي في الدولة والمجتمع.
ب ـ علاقة العنوان بالفقرة الأخيرة: تتحدث الفقرة الأخيرة عن وظيفة الحزب في تعبئة الشعب تعبئة عقدية صحيحة، كما بينت أهمية تواصل الأحزاب فيما بينها. إذن فالعلاقة التي تربط الفقرة الأخيرة بالعنوان هي علاقة إيضاح، فقد بينت وظيفة الحزب.
ج ـ علاقة العنوان بالصورة: موضوع الصورة “البرلمان” وهو مؤسسة سياسية، تربطها بالعنوان علاقة إيضاح، ففيه تمارس الأحزاب السياسية وظائفها.
 
3 ـ صاحب النص: (انظر الكتاب المدرسي، ص: 35).
 
4 ـ وضع فرضية القراءة:
من خلال دراستنا لعتبات النص، نفترض أن موضوعه هو تحديد أهمية الفكر الحزبي ووظائفه.
 
ثانيا ـ فهم النص:
ـ مضمون النص:
يتحدث النص عن أهمية التنظيمات الحزبية في الدولة، فهي تبعد الرأي الواحد المؤسس على الفوضى، وتقول برأي الجماعة المؤسس على التعاون، و تعمل على تقريب وجهات النظر، لتجاوز الخلاف، ولتسيير الحكم في جو من الديموقراطية كما حدث في فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية، وهذا الأمر يتطلب الحريات السياسية والاجتماعية، فالحرية في النظام الديمقراطي هي التي تخول للشعب الإدلاء برأيه في الانتخابات. وتعتبر انجلترا في أوروبا البلد الأكثر ديمقراطية. أما في المشرق العربي فقد تأسست الأحزاب فيها لتحرير البلاد من الاستعمار وغير مستقلة عن الحكام بخلاف المغرب العربي الذي نشأت فيه الأحزاب بإرادة الشعب والجمهور. 
 
ثالثا ـ التحليل:
1 ـ معجم النص:
يتكون معجم النص من حقلين دلاليين مختلفين هما: حقل الحداثة، وحقل التقليد، كما يبين هذا الجدول:
الكلمات الدالة على حقل السياسة
الكلمات الدالة على حقل الإنسان
الديمقراطية ـ أنظمة الحكم ـ تنظيم ـ فساد الإدارة ـ عدم استقرار الحكم ـ الأنظمة الحزبية ـ الطاعة الحزبية ـ تقريب وجهات النظر لتسيير دفة الحكم ـ الدولة ـ تعاون حزبي ـ الحريات السياسية والاجتماعية ـ برامج ـ نظريات ـ الحرية ـ الحكومة ـ انتخاب ـ حماية القانون ـ الحزبية السياسية …
الحزب ـ الأمة ـ الشعب ـ الناس ـ الجمهور ـ العامة ـ فرد ـ القادة ـ الشعب ـ القائمون عليها ـ وفود ـ هيئات…
استنتاج: نستنتج أن حقل السياسية هو المهيمن في النص. كما نلاحظ أن الألفاظ المكونة الإنسان حضرت مرتبطة بألفاظ السياسة؛ مما يفيد ارتباط الحقلين لأن العلاقة التي تربط بينهما هي علاقة التكامل، فالسياسة يمارسها الإنسان من أجل خدمة الإنسان.
2ـ الوضعية التلفظية في النص (ملاحظة الضمير المهيمن):
ضمير الغائب المفرد المذكر
ضمير الغائب المفرد المؤنث
ضمير الغائب الجمع
ضمير المتكلم الجمع
 رغباته ـ فكرته ـ بنفسه ـ بدونه ـ به ـ عدمه ـ احترامه ـ تقديره ـ يختاره ـ 
شأنها ـ عنها ـ فيما بينها ـ كيانها ـ بناءها ـ قادتها ـ تربيتها ـ توجيهها ـ برامجها ـ نظرياتها ـ هي ـ عليها ـ فيها ـ لها ـ كلها ـ رؤسائها ـ فيها ـ كلها ـ نفسها ـ هي ـ منشئها ـ حولها ـ عليها ـ رجالها ـ تعبئتها ـ هي ـ
أغراضهم ـ انتخابهم ـ اختارهم ـ هم ـ لهم ـ
ظروفنا ـ أنصارنا ـ اخواننا ـ بيننا ـ أرواحنا
9 مرة
26 مرات
5 مرة
5 مرات
نلاحظ هيمنة ضمير الغائب بأنواعه المتصل والمنفصل المذكر والمؤنث، المفرد والجمع، وهذا دليل على أن الكاتب علال الفاسي تعامل مع موضوعه بطريقة موضوعية دون أن يدخل ذاته في تحديد موقفه من الأحزاب ومن السياسة وتطبيقاتهما في المجتمع المغربي. وأورد خمس كلمات متصله بضمير المتكلم “نا”: الدال على الجمع التي تفيد أنه أدخل ذاته في الجماعة. نستنتج من كل ذلك أن هيمنة ضمير الغائب في النص أضفى على الدراسة نوعا من الموضوعية والعلمية.
 
4 ـ الخطوات المنهجية التي اتبعها الكاتب لعرض مضمون النص:
أ ـ المنهج الاستنباطي: حيث انطلق من العام إلى الخاص، تحدث أولا عن الديموقراطية الحزبية حديثا عاما ليخلص إلى تجلياتها في فرنسا وإنجلترا، ثم في المشرق والمغرب العربيين.
 ب ـ الربط بين الفقرات: يتكون النص من ست فقرات مترابطة فيما بينها بواسطة روابط لغوية منطقية هي: “إن” و “الواو” و “أما”. فقد ارتبطت الفقرة الثانية بالأولى، والثالثة بالثانية، والخامسة بالربعة، والسادسة بالخامسة بواسطة “الواو” الذي يفيد الإضافة. وارتبطت الفقرة الرابعة بالثالثة بواسطة الرابط “أما”.
ج ـ الأسلوب التقريري: استعمل الكاتب أسلوبا تقريريا خاليا من الاستعارات والمجازات والتشبيهات، لأنه في سياق تعريف المتلقي بنشأة الأحزاب السياسية في العالم وبوظيفتها، مما فرض عليه أن يلجأ إلى لغة سهلة تمكنه من التواصل معه تواصلا فعالا.
ج ـ أسلوب التأكيد: وظف مجموعة من المؤكدات للدفاع عن أطروحته، منها: أسلوب التأكيد (إنَّ، قد، أنَّ، يجب)
د ـ أسلوب التفسير: لجأ الكاتب إلى أسلوب التفسير ليبين معاني بعض الظواهر التي يدرسها، ونمثل له من النص بقوله: ” والحرية في النظام الديموقراطي هي الأساس الأول الذي لا يمكن بدونه وجود ….”
هـ ـ أسلوب المقارنة: المقصود به التحديد، ويتجلى في قول الكاتب: ” ولم تزدهر الحزبية السياسية في بلد بقدر ما ازدهرت في انجلترا … أما في المشرق العربي ….”
وفي قوله كذلك: ” وأعتقد أن حظ أقطار المغرب العربي في التنظيم الحزبي أحسن بكثير من حظ المشرق العربي ….”.
و ـ أسلوب التأكيد: ويحضر في قول الكاتب: “إن انتصار الديموقراطية …”.
ز ـ أسلوب النفي: ويحضر في قول الكاتب: ” ولم تزدهر الحزبية السياسية في بلد بقدر ما ازدهرت في انجلترا …”.
ح ـ الحجج في النص:
استعمل الكاتب حججا واقعية وتاريخية.
ـ الحجج التاريخية: أنقذت الأحزاب فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية من الفوضى وعدم الاستقرار. وكذلك نشأة الأحزاب في المشرق العربي نتيجة المطالبة بالاستقرار
ـ حجج واقعية: تعتبر انجلترا أكثر الدول التي تزدهر فيها الحزبية السياسية.
 
رابعا ـ تركيب وتقويم:
أ ـ تركيب نتائج التحليل: ينتمي النص موضوع التحليل إلى مجزوءة أنواع الخطاب؛ لذلك فهو يعرف  الخطاب السياسي من خلال خطاب “الفكر الحزبي” لعلال الفاسي المقتطف من كتابه: “النقد الذاتي”. والعنوان مركب اسمي يحيل دلاليا إلى التنظيمات والبرامج والنظريات الحزبية ووظائفها، ولاحظنا أنه يرتبط بالفقرتين الأولى والأخيرة وكذلك بالصورة بعلاقة إيضاح وتفسير. وتدور فكرة النص الأساسية حول فكرة أهمية الحزب تسيير الحكم، وما يحتاج إليه الحزب من حرية وشعبية ليحقق وظائفه، ولتأكيد هذه الفكرة والدفاع عنها فقد أسس الكاتب خطابه هذا على حقلين دلاليين اثنيين هما حقل السياسة وحقل الإنسان، وهيمن في النصحقل السياسة وذلك مرتبط بمقصدية الكاتب وهي الحديث عن السياسة، وارتبط الحقل الأول بالثاني بواسطة علاقة التكامل. ووظف ضمير الغائب في هذه الدراسة وذلك ليضع مسافة بين ذاته وموضوعه لتحقيق الموضوعية، ونهج الكاتب في هذا النص منهجا استنباطيا، وأسلوبا تقريريا سهلا خاليا من الاستعارة والمجاز مصحوبا ببعض المؤكدات، وأسلوب التفسير والتأكيد، والمقارنة، والنفي. ووظف حججا واقعية لتأكيد أطروحته وإقناع القارئ بها،وهي حاجة الأحزاب إلى الحرية السياسية وإلى جمهور لتحقق مطلبها .
ب ـ تقويم: أرى إن العمل الحزبي السياسي عمل نبيل لأنه يخدم المجتمع على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وعلى كل فرد ا، يجد له حزبا ينخرط فيه لخدمة وطنه.
 

45 التعليقات:

شكرا جزييييييييييييييلا تحليل كامل،و منظم ... جزاك الله خيرا

شكر شكر خالص للتحليل الكامل و الشامل

شكر شكر خالص للتحليل الكامل و الشامل

جزاك اللّٰه خيرا يا أخي في الله

شكرااااا جزييييلا

شكرا لك أخي تستاهل كل خير

خطأ في تحليل العنوان في الإعراب المرجو التصحيح

شكرا جزيلا على هذا التحليل النظم

شكرا جزيلا على هذا التحليل النظم

خطا في اعراب العنوان الحزبي ليس خبرا بل هو صفت

شكرا جزيلا تحليل في المستوى المطلوب

شكرا لك يا أستاذ جزيل تلشكر

شكرا جزيلا أستاذ.

شكرا جزيلا يا أستاذ

أزال المؤلف هذا التعليق.

كيف حقل الحداثة وحقل التقليد يجب كتابة حقل الساسة وحقل الانسان وجزاك الله خير

مشكور ياأخي تلخيص شامل روعة😊

شكرا لك حفضك الله ♥

ما هي نوعية هاد النص ومنهجيته؟

أظن أن الطبعة الجديدة تختلف أسئلتها عن القديمة لأن لدي إختلاف في ذلك .

إرسال تعليق